koukou3ouch

[right]رفع درجة التعبئة لمواجهة أنفلونزا الطيور
إخضاع الطيور النافقة للتحاليل لمعرفة أسباب موتها
الرباط الحسن الياسميني * رفعت الحكومة المغربية درجة التعبئة لمواجهة أنفلونزا الطيور بعد تسجيل عدة حالات في دول أروبا الغربية التي كانت الى حدود نهاية 2005 خالية من هذه الآفة.

كما عرفت مناطق مختلفة من المغرب نفوق عشرات الطيور المهاجرة بمناطق تجمعها والدواجن، لكن لم يتم لحد الآن تسجيل أية حالة أنفلونزا الطيور. وكانت هناك شكوك حول إصابة دجاج بمنطقة بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، إلا أن التحليلات النهائية مازالت تجارية لمعرفة الأسباب الحقيقية لنفوق تلك الدواجن.

وقالت مصادر مطلعة إن النتائج النهائية للتحاليل تتطلب وقتا يمتد بين يوم وعشرة أيام للتأكد من الأسباب النهائية لنفوق الطيور.

وقد أجرت المصالح الطبية المختصة لحد الآن التحاليل لأكثر من 400 حالة من الطيور المهاجرة النافقة والدواجن. ويؤكد المتخصصون في الميدان أن مخاطر الاصابة تهدد بالخصوص الدواجن التي تربي في البوادي، أما الدواجن المرباة في الحظائر فإن احتمال إصابتها ضئيل جدا لأنها لاتختلط بالطيور المهاجرة كما أنها تخضع للمراقبة البيطرية المستمرة ويمكن ملاحظة حالتها.

وإذا كان استهلاك الدواجن لايتسبب مباشرة في إصابة السكان بهذا المرض وإذا كان ثمن استهلاكه مازال لم يتغير فإن بعض مربي الدواجن في ضواحي تمارة والرباط وسلا وتيفلت قرروا عدم الخوض في مغامرة تربية الدواجن بين 20 دجنبر و 15 فبراير. وقال عضو في الجمعية المغربية لانتاج الدواجن إن كل دورة انتاج تكلف مبالغ كبيرة.

وأضاف أن هذه الفترة تعرف تراجعا في نسبة تفريخ الكتاكيت تصل الى 10 في المائة وتتراجع نسبة التدجين في حدود 200 في المائة . وكإشارة لطمأنة الرأي العام الوطني زار الوزير الأول رفقة وفد حكومي منطقة القنيطرة التي سجلت بها حالات لنفوق الدواجن في بعض القرى والطيور المهاجرة بمنطقة المرجة الزرقاء .

وعبر الوزير الاول عن اهتمام الحكومة وانشغالها وتتبعها لهذا الموضوع وأنها اتخذت نفس الاجراءات التي اتخذتها الدول الاروربية، بتوظيف كل الامكانيات البشرية واللوجستيكية في هذا الصدد.

وأكد أن المغرب يتوفر على تجربة متقدمة في مجال مكافحة الكوارث خصوصا ما يتعلق بالجراد الجوال وأن المصالح المعنية قادرة على التدخل في أقل من ساعة لمواجهة أية حالة في أية نقطة من المغرب.

وتتكون لجنة مكافحة هذا المرض من عدة مصالح منها الجيش والدرك الملكي والمختبرات ووزارة الصحة ووزارة الفلاحة والمياه والغابات والوقاية المدنية.

وتشير كل تصريحات الخبراء الى أن المغرب مازال سالما.

وفي إشارة لطمأنة الرأي العام الوطني أكد الوفد الحكومي برئاسة الوزير الأول من خلال تناول وجبة للدجاج ومن خلال التصريحات أنه ليست هناك أية مخاطر في تناول لحم الدجاج مادام سالما اضافة الى أن الفيروس المسبب للانفلونزا لا يصيب الانسان من الأ كل وانما من ملامسة الطيور حية أو ميتة وان الفيروس يموت في حدود 60 درجة.[/right